كيف يمر تعميم وزارة التربية بشأن السوريين غير الشرعيين من دون أي ردة فعل أو على الأقل ثورة ترفض هذا التوطين المقنع؟
ففي وقت يعيش الأهالي والطلاب
اللبنانيون أصعب الظروف، وبعض اللبنانيين لا يجدون أماكن في المدارس، قررت وزارة التربية بتعميمها السماح للطلاب السوريين غير الشرعيين بالالتحاق بالمدارس، تحت حجة أولوية التربية لهؤلاء. نتفهم هاجس التربية، ولكن كيف يمكن منح هذا الحق لأشخاص غير قانونيين على الإطلاق؟
إن الدول التي تحترم نفسها تتعاطى مع الأشخاص غير الشرعيين كما تدل عليهم صفتهم، وتمنع بقاءهم في الدولة، وتعيد ترحيلهم أو تعطيهم الفرصة لتسوية أوضاعهم والحصول على أوراق شرعية. فكيف يمكن أن يقبل لبنان بإعطاء حقوق لغير الشرعيين، في حين أن الطالب اللبناني محروم من هذه الحقوق؟