لا يمكن لأي لبناني أن يدعي اليوم أنه استعاد بعض الاستقرار بعد الأزمات التي حصلت. معظم الرواتب ما زالت ناقصة عما كانت عليه عام ٢٠١٩ ولو كانت بعض الشركات الخاصة تؤمن الرواتب بالدولار، ولكن المشكلة هي أن هذه الرواتب إما أقل مما كانت عليه في السابق، أو لا تكفي وسط الغلاء الفاحش. فمعدلات التضخم أكبر بكثير من معدلات الرواتب ولا يمكن تخيل ان تعيش عائلة لبنانية بشكل محترم، وليس بترف، بما تتقاضاه من رواتب.
إن هذه الأمور تؤدي في مكان ما إلى هجرة مضاعفة، لأن فرص العمل معدومة، وكل من يحصل على فرصة في الخارج يأخذها، وهذا ما يعيق التطور الاقتصادي للأسف.
في هذا الوقت، لا خطط اقتصادية، ولا حكومة تقوم بواجبها، وهي عاجزة عن زيادة التغذية الكهربائية، فكيف نتوقع منها أن تتمكن من إعطاء المواطن ما هو بحاجة إليه من ازدهار اقتصادية؟ على هذه الحالية، سيبقى الدولار يكوينا، ورواتبنا بالأرض.
